بالصور: عندما تمتزج التكنولوجيا اليابانية بالرياضة في الملعب الرئيسي لأولمبياد طوكيو 2020




أعمال البناء والتشييد تسير بخطى ثابتة


اُكتمل بناء 90% من الملعب الأوليمبي الجديد الذي سيشهد الفاعليات الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية بطوكيو 2020. ولا يقتصر الأمر فقط على قرب الانتهاء من المدرجات الجماهيرية، ولكن يجرى العمل كذلك على أرضية الميدان.

ولقد بدأت أعمال البناء في مضمار ألعاب القوى في منتصف يوليو/ تموز الماضي، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، على أن يشهد الاستاد مراسم افتتاحه في الحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول.

أعمال البناء والتشييد للاستاد الاوليمبي الجديد شارفت على الانتهاء.

في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، سُمح للصحافيين بإلقاء نظرة خاطفة على الملاعب لأول مرة منذ عام. وفيها قامت وسائل الإعلام بجولة تفقدية في مركز طوكيو للألعاب المائية، وصالة (أريأكى) المغطاة، ومركز (أريأكي) للألعاب البدنية (الجمباز)، والقرية الأولمبية.

ويقول المهندس المعماري (تاكيدا مانابو) إن المنشآت الجديدة تستخدم أحدث التقنيات وتم تصميمها لراحة المتفرجين والمتنافسين.

المهندس المعماري تاكيدا مانابو.

تلطيف الأجواء


سيستضيف الملعب الأوليمبي فاعليات ألعاب القوى ومباريات كرة القدم وحفلي الافتتاح والختام. ومن المقرر أن تنتهي الأعمال بالموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

تم الانتهاء من 90% من أعمال البناء والتشييد في الاستاد الأولمبي.

يضم الملعب خمسة ألوان من المقاعد التي تمثل عناصر طبيعية كالعشب والتربة. وحتى الآن تم  تركيب 45,000 مقعد من إجمالي 60,000 مقعد.

المقاعد بألوانها الخمسة.

الاستاد مزود أيضًا بـ 185 مروحة تعمل على تهوية المدرجات

المراوح تعمل على تلطيف الأجواء من خلال تيارات هوائية منعشة.

في آخر مرة تم السماح فيها لوفود أعضاء وسائل الإعلام بتفقد أعمال البناء الخاصة بالاستاد، كانت سماء الملعب ممتلئة برافعات البناء وكانت لاتزال أعمال إنشاء السقف في طور التشييد. والآن بعد مرور عام كامل، اكتُمل بناء السقف متضمنًا بعض الخصائص المثيرة للاهتمام.

أعمال البناء والتشييد في الاستاد الأولمبي في يوليو/ تموز 2018

ووفقًا لكلام المهندس (تاكيدا)، سوف تسحب المراوح الهواء من الخارج عبر شبكة من القنوات الموضوعة بين مستويات المدرجات، الأمر الذي سيسمح بتدفق الهواء وتلطيف الأجواء الحارة في أماكن جلوس المتفرجين وعلى أرضية الميدان للرياضيين.

الملعب الأولمبي في يوليو/ تموز 2019.

ولقد تم تصميم مجموعة من المراوح وقنوات التهوية لتلطيف أرجاء المدرجات دون أن تحدث تيارًا قويًا للهواء قد يؤثر بدوره على فاعليات المسابقات الرياضية. وبينما كان مضمار ألعاب القوى في الاستاد الوطني الذي شغل سابقًا الموقع الحالي للملعب الأولمبي الجديد والذي شهد فاعليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1964 عرضة لتأثيرات الرياح بسبب عدم وجود سقف للاستاد حينها، فإن مظلة الاستاد الجديد ستحد من تأثيرات الرياح المعاكسة والتيارات الهوائية القوية على الرياضيين.

مجموعة من المراوح وقنوات التهوية تعمل على سحب الهواء لداخل الاستاد لتهوية أرجاء المكان.

مركز طوكيو للألعاب المائية: سقف شاهق وتكلفة أقل


تتميز الملاعب الأولمبية الواقعة على ضفاف خليج طوكيو بأحدث التقنيات المتطورة.


مركز طوكيو للألعاب المائية، حيث ستقام فاعليات مسابقات السباحة والغطس، وهو مغطى بسقف كبير ذو ارتفاع شاهق.

مركز طوكيو للألعاب المائية .

عندما تم السماح للصحافيين بالدخول إلى موقع البناء آخر مرة في مايو/ آذار 2018، كان سقف المركز لا يزال على أرضية الموقع. والآن، مع اكتمال المشروع بنسبة 75%، أصبح الهيكل الذي يبلغ وزنه 7000 طن متري يقبع في أعلى المنشأة.

ويوضح (تاكيدا) أن عملية البناء شملت رفع السقف إلى موضعه الحالي باستخدام الرافعات، مضيفًا أنه كان خيارًا أكثر فاعلية من حيث التكلفة لأن الأمر لم يتطلب تجهيز السقالات المتعارف على استخدامها في أساليب البناء التقليدية.

سقف مركز طوكيو للألعاب المائية تم بناؤه على أرضية الموقع (على اليسار)، وتم رفعه وتركيبه بعد ذلك في موقعه الحالي.

أدى هذا التوجه أثناء عمليات الإنشاء إلى خفض تكاليف البناء بمقدار عشرة مليارات ين (حوالي 9,2 مليون دولار)، الأمر الذي أدى بدوره إلى خفض السعر التقديري للمشروع من 68,3 مليار ين إلى 56,7 مليار ين. وتصل سعته الجماهيرية إلى 15,000شخص، وسيتم الانتهاء من مركز الألعاب المائية في فبراير/ شباط 2020.

صالة (أريأكى) المغطاة: سقف مقعر مراعاة للمقيمين بالمنطقة.


يقع حي (أريأكى) كذلك على ضفاف منطقة خليج طوكيو، وبه موقع صالة (أريأكى) المغطاة التي ستشهد فاعليات مباريات الكرة الطائرة وكرة السلة للمقعدين. وتتميز الصالة المغطاة بسقفها المقعر.

صالة (أريأكى) المغطاة.

مبنى الصالة محاط بأبراج سكنية، ونظرًا لأن الأسقف المحدبة التقليدية تعكس أشعة الشمس على المباني المحيطة، فقد تم بناء سقف الصالة بشكل مقعر، بحيث يوجه أشعة الشمس في المحيط العلوي للمبنى وليس على جانبيه، مما سيحد من التأثير الواقع على المرافق المجتمعية الأخرى. ويعمل الشكل المقعر كذلك على تقليل المساحة الكلية داخل الصالة، الأمر الذي سيخفض من تكاليف المكيفات الهوائية والإضاءة.

تم الانتهاء بالفعل من 83% من أعمال الإنشاءات بالصالة المغطاة، وجاري البناء حاليًا في المناطق الداخلية. وتتسع الصالة لأكثر من 15,000 شخص، ومن المقرر أن تنتهي أعمال البناء والتشييد في ديسمبر/ كانون الأول القادم.


يعكس السقف الاعتيادي الأحدب الشكل الضوء على المباني المجاورة (الصورة في الأعلى)، بينما السقف المقعر يعيد توجيه أشعة الشمس في نفس محيط المبنى العلوي.

القرية الأولمبية


على الجهة المقابلة من صالة أريأكى المغطاة تقع صالة أريأكى للألعاب الرياضية التي تتسع لـ 12,000 شخص، وبها سقف خشبي مصنوع من الأخشاب اليابانية. وكما حدث مع مركز الألعاب المائية، فقد تم رفع وتركيب السقف في موضعه الحالي باستخدام الرافعات.

صالة أريأكى للألعاب الرياضية.

وتسير وتيرة الأعمال في القرية الأولمبية على قدم وساق. وبعد انتهاء الألعاب الأولمبية، سيتم تطوير الموقع ليصبح حي سكني ومنطقة للتسوق. ويأمل السكان المحليون أن يساهم مشروع التطوير في بث الحياة في الحي وجذب الشركات والاستثمار.

سيتم تطوير القرية الأولمبية إلى شقق سكنية ومنشآت تجارية بعد انتهاء دورة الألعاب.




[كل الحقوق محفوظة لشبكة فوجي الإخبارية]



إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

 


إعلان أدسنس أخر الموضوع