الحياة في القرية البارالمبية

غالبًا ما يعيش المشاركون في الألعاب  البرولمبية  لعدة أسابيع ، كما يفعل المشاركون في الألعاب الأولمبية ، معزولين عن الجمهور في قريتهم. نادرًا ما يكون هناك نظرة ثاقبة لهذا المنزل الانتقالي للرياضيين: كيف يعيش الرياضيون في القرية البارالمبية وما هي حياتهم اليومية؟ نظرة وراء الكواليس  مع ماريك ميلر متخصصة في العلاقات العامة  و رياضية محترفة في كرة السلة على الكراسي الحائزة على الميدالية الفضية  في الاعاب البرولمبية ريو  2016 والميدالية الذهبية في لندن 2012 مع منتخب البارالمبي الألماني

نظرة إلى الوراء على دورة الألعاب الصيفية لعام 2016 في ريو دي جانيرو: كان التحدي الأول في انتظارنا بعد الهبوط. تألفت رحلتنا فقط من أعضاء الفريق البارالمبي الألماني - وكان الجميع معهم نفس الحقيبة. كانت صورة مسلية للغاية مع مئات الحقائب المتطابقة في المطار. بعد بضع ساعات ، وجد الجميع حقيبهم وتمكنا أخيرًا من السفر إلى القرية البارالمبية.

 

[caption id="" align="aligncenter" width="505"] ليس بهذه السهولة: البحث عن حقيبة سفر في مطار ريو دي جانيرو. الصورة: ماريكا ميلر[/caption]

قرية الرياضيين البارالمبيين ، التي كانت لا تزال القرية الأولمبية حتى قبل ثلاثة أسابيع ، ليست مفتوحة للجمهور. عادة ما يعيش الرياضيون والمشرفون هنا لمدة تصل إلى شهر. يمكن أن يختلف موقع القرية على نطاق واسع: في أولمبياد لندن عام 2012 كان المكان في المدينة تمامًا ، وبعد أربع سنوات في ريو دي جانيرو خارجها. يسعد الرياضيون بشكل خاص بالشقة المريحة وقاعة الطعام الكبيرة والأنشطة الترفيهية المختلفة. يلعب الموقع دورًا فقط عند القيادة إلى مرافق المنافسة والتدريب. من الصعب مشاهدة معالم المدينة لأن المشاركة في الألعاب تستغرق الكثير من الوقت والطاقة. في كرة السلة على الكراسي المتحركة ، على سبيل المثال ، غالبًا ما تقام ثماني مباريات في تسعة أيام. التدريب اليومي ، والعلاج الطبيعي ، وتحليل الفيديو ، والوجبات ، والنوم والرحلات من وإلى المرافق الرياضية تعني أن الرياضيين لا يملكون وقتًا لأنشطة أخرى.

[caption id="" align="aligncenter" width="795"] تم تأثيث أماكن إقامة الرياضيين بأهم الأشياء: السرير وخزانة الملابس وطاولة السرير. الصورة: ماريكا ميلر[/caption]

تم بناء الشقق في الغالب وفقًا للمعايير الإقليمية ويمكن أن تتنوع بشكل كبير - من المباني الشاهقة الحديثة في طوكيو (بغرف صغيرة جدًا) إلى المنازل المكونة من 3 طوابق مع شقق مبنية إلى حد ما في لندن. تقتصر المفروشات في الغالب على الأساسيات: خزانة وسرير وطاولة بجانب السرير بشكل مثالي. تحتوي غرفة المعيشة عادة على أريكة. يختلف حجم غرفة المعيشة والغرفة المشتركة اختلافًا كبيرًا ، على الرغم من أنه كان من الممكن عقد اجتماعات وأمسيات المباريات مع فريق كامل في لندن وريو (على سبيل المثال حوالي 17 شخصًا هنا) ، فمن المحتمل أن يتم استئجار غرف إضافية في طوكيو.

في الأساس ، تقدم القرية العديد من الإضافات التي تجعل إقامتك أكثر جمالا. المرفق هو في الأساس مثل بلدة صغيرة خاصة به: مقهى أو خدمات مثل مكتب البريد أو المتاجر الصغيرة تغطي أيضًا الاحتياجات التلقائية. في الواقع ، بفضل المعدات الجيدة ، لم يعد على الرياضيين مغادرة القرية (باستثناء مقابلة الأصدقاء والعائلة أو المسابقات). من ناحية ، يعد هذا مناسبًا لأن الرياضيين يمكنهم التركيز والتحكم بوعي في الانحرافات قبل المنافسة أو بعدها. من ناحية أخرى ، فإنه يضمن لك بصفتك رياضيًا أنك لا تستطيع في كثير من الأحيان تجربة الأجواء الرائعة لأماكن المنافسة المختلفة.

[caption id="" align="aligncenter" width="795"] توفر القرية البارالمبية وقاعة الطعام الخاصة بها مساحة كبيرة للمحادثات الجيدة والأنشطة الترفيهية وتبادل الثقافات. الصورة: ماريكا ميلر[/caption]

بفضل العديد من الغرف المشتركة ، يأتي الرياضيون من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار. يعتمد مدى تعميق المحادثات على الوقت من اليوم والوقت في المنافسة والشخصيات المختلفة. لكن لعدة أسابيع بجوار الرياضيين الآخرين ، يكاد يكون من المستحيل عدم تبادل الأفكار على الإطلاق. في لندن 2012 ، غنى فريقنا الكاريوكي لعدة أمسيات. نتيجة لذلك ، كان جيراننا يأتون من حين لآخر أو يشتكون عندما نغني بشكل غير مباشر. منذ ذلك الحين ، ظل البعض منا على اتصال ، وأتيحت لنا الفرصة في ريو لتشجيع بعضنا البعض في المسابقات - تبادل رائع نتعلم من خلاله أيضًا المزيد عن الرياضات والرياضيين الآخرين ونتعلم من بعضنا البعض: يمكنك أن تشعر بالاتصال البارالمبي.