أحد أكبر الفضائح الرياضية في التاريخ فضيحة اللاعبين الإسبان

أدين مدرب كرة سلة إسباني سابق بتهمة الاحتيال بعد 13 عامًا من إدارته لواحدة من أكبر الفضائح في تاريخ الرياضة. قام فرناندو مارتن فيسينتي ، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لرياضات ذوي الاعاقة ذهنيًا ، بإشراك الرياضيين من غير ذوي الإعاقة في الألعاب البارولمبية  لعام 2000 في سيدني من أجل الفوز بالميدالية الذهبية. فرضت محكمة في مدريد عليه غرامة قدرها 5400 يورو وأمرته بإعادة 142355 يورو من الإعانات الحكومية التي حصل عليها الاتحاد للرياضيين.

[caption id="" align="alignnone" width="634"] اضطر اللاعبون إلى إعادة ميدالياتهم وفئة الاعاقة ذهنياً في كرة السلة شُطبت من البرنامج البارالمبي بعد سدني 2000.[/caption]

بداية الفضيحة في نوفمبر 2000 عندما ادعى كارلوس ريباجوردا ، أحد أعضاء فريق كرة السلة الإسباني الحائز على الميدالية الذهبية لذوي الاعاقة ذهنيًا في سيدني ، أنه والرياضيين الآخرين في فئات مثل سباقات المضمار والميدان وتنس الطاولة والسباحة لم يكونوا يعانون من نقص ذهني . وكتب في مجلة كابيتال بعد أيام قليلة من انتهاء دورة الألعاب البارالمبية: "من بين 200 رياضي إسباني في سيدني ، 15 على الأقل لم يكن لديهم أي نوع من الإعاقة الجسدية أو العقلية - لم يجتازوا حتى الاختبارات الطبية أو النفسية". قال ريبارغوردا إنه لعب لفريق كرة السلة البارالمبي الإسباني لأكثر من عامين لكن لم يكن يعاني من إعاقة ذهنية. وقال إن الاختبار الوحيد الذي طُلب منه إجراؤه في جلسته التدريبية الأولى كان ستة ضغطات ، وبعد ذلك تم قياس ضغط دمه ، ولم يخضع لاختبار ذكاء عندما كان في أستراليا. يتكون الفريق النهائي من لاعبين بمعدلات IQ ذكاء أقل من 70 كما هو مطلوب ، لكن العشرة الآخرين تظاهروا بأنهم لاعبون من ذوي اعاقة ذهنية بمساعدة شهادات طبية مزورة.

[caption id="" align="alignnone" width="634"] عندما نشرت صورة مثل هذه للفريق يحتفل بفوزه في مجلة رياضية إسبانية ، وكشف القراء أن بعضهم لم يكن يعاني من أي إعاقات[/caption]

في مرحلة ما خلال المباراة الأولى للبطولة ، عندما كانوا يتصدرون الصين بفارق 30 نقطة ، ادعى ريباجوردا أن المدرب قال للاعبين: "أيها الشباب ، تحركوا بسرعة وإلا سيعلمون أنكم لستم من ذوي الاعاقة ".  فازو على روسيا في النهائي. لكن خداعهم بدأ ينكشف عندما نشرت صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية اليومية صورة لاحتفالاتهم بالفوز في الملعب. سرعان ما بدأ القراء في التعليق بأنهم تعرفوا على بعض اللاعبين وكشفوا كيف أنهم لم يكونوا من ذوي الاعاقة على الإطلاق ، حسبما ذكرت The Local. استقال مارتن فيسينتي من منصبه كرئيس للاتحاد الإسباني لرياضات ذوي الاعاقة ذهنيًا ، والذي كان مسؤولاً عن فحص بعض المشاركين في الألعاب البارالمبية في سيدني بعد فترة وجيزة من نشر مقال كابيتال ، قائلاً إنه قبل "المسؤولية الكاملة". أُجبروا على إعادة ميدالياتهم وتم حذف فئة كرة السلة لذوي الإعاقة الذهنية من برنامج الألعاب البارالمبية بعد سدني 2000.

حققت إسبانيا أنجح دورة ألعاب البارالمبية في سيدني ، وحصلت على 107 ميداليات لتحتل المركز الثالث في جدول الميداليات بعد أستراليا وبريطانيا.